يبيــن هــذا الكتــاب جهــود الشــيخ مبــارك الصبــاح حاكم الكويت السابع 1896م – 1915م في توفير السلاح لأهــل الكويــت يحملونــه ذوداً عــن الوطــن وحمايــة ثرواتــه، ومقدراتــه وحــدوده. ويبيــن جهــود أبنــاء الكويــت الذيــن خاطــروا بحياتهــم لشــحن الســلاح مــن موانــئ مســقط إلــى الكويــت فــي ظــروف بالغــة الصعوبــة . آنــذاك
ازدهرت تجارة بيع السلاح في منطقة الخليج والجزيرة العربية رغم الظروف الصعبة والحروب القبلية المحلية , إلى جانب الصراعات الإقليمية بين دول الخليج . كانت بريطانيا أنذاك تبسط سيطرتها وهيمنتها على معظم دول المنطقة , وقد كثًفت جهوجها من خلال سلطلت التفتيش البريطانية , لضبط السفن التي تحمل السلاح والذخائر دون الحصول على رخصة رسمية بريطانية , ومصادرة هذه الأسلحة من فرنسا وألمانيا في منافسة مع بريطانيا بتجارة السلاح .
استطاع الشيخ مبارك ,بحكم علاقته الوطيدة مع بريطانيا ,أن يحصل على المزيد والمزيد من السلاح وتخزينه في مخازن قصر السيف وغيرها, ليعاد تصديرها إلى نجد والعراق وبلاد فارس بواسطة الجمال والسفن في صناديق مموهة , وقد أطلق على سوق السلاح بالكويت آنذاك << سوق سلاح مسقط الثاني >> .. وهكذا أدار الشيخ مبارك تجارة السلاح بحنكته , كما كان يدير شؤؤن البلاد والعباد في الكويت بحكمته ورجاحة عقله, إلى أن توفاه الله مساء الاثنين 28 نوفمبر 1915م.