فن السامري

يعد كتاب “فن السامري” موسوعة غنية عند البحث في الفنون الغنائية التراثية والشعبية في الخليج والجزيرة العربية.يعرض الكتاب كيف تناقل أهل الخليج والجزيرة العربية منذ القدم فنونهم وتراثهم الشعبي ومنها ” فن السامري” الذي يعود الفضل في بروزه واستمراريته إلى جهود كوكبة لامعة من كبار الشعراء.

  • الكاتب شيماء الملا
  • تاريخ النشر 2021
  • اللغة العربية
تفقد إن كان موجودا في المتاجر

محتوى الكتاب

1733- 1805″ الذي كان يتميز شعره برقة الكلمات وعذوبتها، من أشهر سامرياته ” برق تلالا” ثم جاء من بعده الشاعر “محمد بن لعبون 1790- 1813″ كان من كبار شعراء الخليج العربي، وطور فن السامري ” اللعبونيات “، وأطلق عليه اسم ” متنبي الشعر النبطي “.
ويقول في إحدى “سامرياته” علامه ما يبيني علامه، ياعلي، يامنازل مي “، ثم جاء الشاعر عبدالله الفرج ” 1833- 1853″ وكتب القصائد الشعبية والفصحى، وله بصمات في تطوير فن السامري، وكان له مجلس ثقافي أطلق عليه اسم ” دخينه “، من أشهر سامرياته ” من ناظري – يا من يعاوني على الونه”.
كذلك يتناول الكتاب سامريات الكثير من الشعراء مثل “حمود الناصر البدر وحمد عبدالله المغلوث وعبدالله محمد بن غصاب والشاعر فهد راشد بورسلي وغيرهم من شعراء الكويت”، حيث يتضمن الكتاب: سامريات كل شاعر وسيرته الذاتية.
وأوضحت الباحثة في موسوعتها بالتفصيل الواضح والمحكم “فن السامري”، وما أطلق عليه من تسميات، ومنها: سامري دوسري، سامري حجازي، وسامري حوطي وغيرها من التسميات. وانتشار الفرق الشعبية إلى الآن، حيث نلمس ذلك الطلب الكبير على هذا الفن الجميل بمصاحبة الطبول والطيران لتشيع النشوة والطرب في مشاعر الحاضرين والسامعين.
ولدى البحث والتوثيق عن بدايات الفرق الشعبية أوردت الباحثة ما ذكرته الفنانة عودة المهنا من أنه كانت هناك أربع فرق شعبية وهي فرقة أم عنتر الجيماز، وفرقة وريدة الثاقب، وفرقة جوهرة المهنا بالإضافة إلى فرقتها، ثم ظهرت بعدها فرق أخرى تجيد فن السامري والفنون الشعبية الأخرى كالخماري والعايدوه، منها فرقة هدية المهنا، وفرقة سعاد البريكي وفرقة عائشة المرطة، وقد تميزت صاحبات هذه الفرق بعذوبة أصواتها ومشاركاتها في الأفراح والمناسبات المختلفة، وتسجيل الكثير من أغاني فن السامري وغيره من الفنون.
أما الفرق الغنائية الشعبية الكويتية الرجالية فقد اشتهر منها فرقة الدواسر، وفرقة جوهر اللنقاوي، التي أطلق عليها اسم “فرقة البحر والبحارة” ثم فرقة الفنطاس التي أسسها الفنان “حنيف المزيعل” الذي كان يحب الشعر ويحفظ العديد من القصائد النبطية إلى جانب إيقاعات فن السامري والعرضة والضرب على الطبل البحري الكبير.
وقد شاركت أيضا هذه الفرق الرجالية بالمناسبات الوطنية والأعراس ولمس الجميع تفاعل الجمهور والمشاهدين مع أداء هذه الفرق المتميز لفن السامري والخماري والعرضة والليوه وغيرها.
وانتقلت الباحثة الملا في جزء آخر من كتابها “فن السامري” إلى توثيق أهم شعراء الزمن الجميل، فذكرت الشاعر والأديب محسن عثمان الهزاني والشاعر محمد بن أحمد بن لعبون، والشاعر عبد الله محمد الفرج الذي يعد علامة بارزة من علامات الكويت الأدبية والشاعر فهد راشد بورسلي الذي يعتبر بكل جدارة واستحقاق “رائد الشعر الشعبي في الكويت” وترك بصمة وإرثا غنيا في هذا المجال، وكذلك الشاعر والفنان عبد الله الفضالة الذي كان يجيد العزف على الربابة وآلتي الكمان والعود، هذا إلى جانب الكثير من الأسماء التي قرضت الشعر واحترفت الفنون عموما، وفن السامري على وجه الخصوص.
واختتمت الملا الكتاب بذكر المراجع التاريخية الكويتية والعربية والأجنبية التي اهتمت بالفنون الشعبية في الخليج والجزيرة العربية عموما، وفن السامري الجميل خصوصا.