يهدف هذا الكتاب إلى تعريف التعلم الذكي والمخصص والفرص والحلول التي يقدمها هذا النمط من التعلم وقدرته على إحداث ثورة نوعية في المدارس والجامعات في العالم. يعتبر التعلم الذكي والمخصص أسلوبا أو توجها جديدا في عالم التعليم سواء المدرسي أو الجامعي. ويعتمد هذا النمط من التعليم على التقنيات الذكية التكيفية لجعل التعلم مخصصا ومناسبا لجميع الطلاب حسب اختلاف قدراتهم لضمان العدالة والجودة.
حيث يناقش هذا الكتاب إمكانيات التعلم الذكي والمخصص في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة وهو ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع. فنحن كبشر مختلفون و متنوعون ولدينا قدرات واحتياجات واهتمامات وتوجهات مختلفة ومتنوعة، وبالتالي ينبغي أن يتناسب التعليم مع تنوع واختلاف جميع الطلاب وهذا يعني تخصيص التعليم. ويعتبر التعلم المخصص هو النمط المناسب للتنوع البشري الكبير، ولكنه كان صعبا وربما مستحيلا قبل ظهور التقنيات التعليمية الذكية، ومع ظهور هذه التقنيات الذكية أصبح ممكنا تخصيص التعلم بحيث يتوافق مع حاجات وقدرات واهتمامات جميع الطلاب من خلال استخدام التقنيات التكيفية الذكية. فالتعلم الذكي يمكن أن يؤدي إلى تخصيص التعلم باستخدام التقنيات، وبالتالي يمكن القول إن التعلم الذكي هو تعلم مخصص ولكن ليس بالضرورة أن كل تعلم مخصص هو تعلم ذكي.
أهمية هذا الكتاب:
تنبع أهمية هذا الكتاب من كونه الأول من نوعه عربيا وعالميا حيث يشمل جميع المتغيرات المتعلقة بالتعلم الذكي والمخصص والتقنيات الذكية والتكيفية وتصميم التعليم وعددا من التجارب العالمية الناجحة في هذا المجال. كما يعتبر هذا الكتاب هاما لكونه يقدم أساليب وطرقا عملية لتطبيق التعلم الذكي والمخصص والتحديات المحتملة وكيفية التغلب عليها لتصبح فرصا.
جمهور الكتاب:
الجمهور المستهدف لهذا الكتاب هو جميع العاملين في مجال التعليم والتعلم سواء في التعليم الجامعي أو المدرسي لأنه مصوغ بلغة تخصصية يفهمها التربويون والأكاديميون أكثر من القارئ العادي. وبالتالي يمكن القول أن جمهور هذا الكتاب هو: