يتناول الكتاب نخبة من الشخصيات التي لعبت أدوارا رئيسية ورائدة في دعم الإعلام والفنون في الكويت.يضم أربعة فصول حيث يتناول الفصل الأول المسرح الكويتي ويتناول الفصل الثاني رواد المسرح والسينما والتلفزيون والإذاعة، ويتحدث الفصل الثالث عن التلفزيون والدراما الكويتية بينما يتناول الفصل الرابع والأخير السينما الكويتية.
صدر مؤخرا عن دار شيماء نبيل الملا للنشر والتوزيع كتاب «الإعلام والفن في الكويت.. لمحة تاريخية – مسرح سينما إذاعة وتلفزيون» للباحثة شيماء الملا، وهو كتاب يوثق لمسيرة الإعلام والفن الكويتي منذ بداياته الاولى حتى فترة الغزو العراقي للكويت، بالإضافة إلى الرواد الأوائل من الشخصيات التي نهضت بالحركة الفنية والإعلامية في الكويت.
يقع الكتاب في 338 صفحة ويضم أربعة فصول، حيث يتناول الفصل الأول المسرح الكويتي ويتناول الفصل الثاني رواد المسرح والسينما والتلفزيون والإذاعة، ويتحدث الفصل الثالث عن التلفزيون والدراما الكويتية بينما يتناول الفصل الرابع والأخير السينما الكويتية.
في بدايات الكتاب، تتناول الملا نخبة من الشخصيات التي لعبت أدوارا رئيسية ورائدة في دعم الإعلام والفنون في الكويت وفي مقدمتهم الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، والذي كان من «المؤسسيين لمجلة العربي الشهيرة وكذلك له الدور بإصدار قانون المطبوعات لتنظيم شؤون النشر والكتابة وذلك بالعام 1961 وكذلك كان مهتما في الحفاظ على المخطوطات العربية وساهم في العمل على نشر العديد من الكتب والمطبوعات ضمن أحد مسؤولياته الأولى كوزير للإرشاد.» ومن الشخصيات التي وردت أيضا تحت عنوان «لهم بصمات» المغفور له الشيخ جابر العلي السالم الصباح ويوسف بن عيسى القناعي وعبدالعزيز الرشيد وحمد الرجيب ومحمد النشمي وزكي طليمات.
وتضمن الفصل الاول من الكتاب عدة أجزاء تحدثت المؤلفة فيها عن بدايات المسرح الكويتي والمسرح العربي الخليجي والأدب المسرحي في الكويت ومهرجانات المسرح والفرق المسرحية (فرقة المسرح العربي وفرقة المسرح الشعبي وفرقة مسرح الخليج العربي وفرقة المسرح الكويتي وفرقة المسرح القومي وفرقة شباب المسرح) والعروض المسرحية الأولى للفرق والمسرحيات الحديثة والمعاصرة، بالإضافة إلى تجربة مسرح القطاع الخاص في الكويت.
وتضمن الفصل الثاني مجموعة كبيرة من أهم رواد المسرح والتلفزيون والإذاعة خاصة أنه «لا يمكن الكتابة عن رواد المسرح بشكل منفصل، حيث إن رواد المسرح هم أنفسهم، بشكل عام، رواد التلفزيون والدراما والإذاعة حتى السينما الكويتية، ولهذا السبب، كان الحديث عن «رواد الفن الكويتي» الذين كانت لهم البصمات الأولى ووضعوا اللبنات الأساسية لمن أتى بعدهم ليكمل الطريق»، ويذكر أن سرد أسماء الرواد من الفنانين ورجال الإعلام الكويتي جاءت حسب الترتيب الأبجدي لتحقيق مبدأ التجرد والموضوعية.
وتناولت الملا في الفصل الثالث مسيرة التلفزيون والدراما الكويتية منذ بداياتها، حيث «بدأ البث الرسمي للتلفزيون الكويتي في 1951، وكان حينئذ مملوكا لأحد تجار الكويت وهو رجل الأعمال الكويتي الموهوب مراد يوسف بهبهاني».
بعد ذلك قامت الحكومة الكويتية بشرائه، وبدأ بثه الرسمي في 15 نوفمبر من عام 1961 وذلك من الحي الشرقي من مدينة الكويت (وهي منطقة الشرق حاليا)، وكان تلفزيون الكويت آنذاك هو ثاني تلفزيون في المنطقة بعد إصدار تلفزيون جمهورية العراق، وقد كان بداية بث البرامج عبارة عن اللونين الأبيض والأسود ولمدة أربع ساعات يوميا فقط، وثم بعد ذلك بدأ انتشار البث بالألوان وكان أول مره يتم خلالها البث التلفزيون بالألوان كان في أول دوره لكأس الخليج عام 1970 في البحرين».
وفي الفصل الثالث أيضا، تناولت العديد من الموضوعات ذات الصلة مثل تاريخ كلية الإعلام وأوائل المذيعين والمذيعات في التلفزيون الكويتي وبعض البرامج المميزة مثل برنامج «الفنان الصغير» ومؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وفرقة التلفزيون للفنون الشعبية، بالإضافة إلى تاريخ الإذاعة الكويتية وأبرز المسلسلات الكويتية منذ البدايات حتى أوائل التسعينيات.
وفي الفصل الرابع، تناولت الملا تاريخ السينما الكويتية حيث «مرت السينما في الكويت بمحطات مهمة ومنها في عام 1939 حين قام ألن فيليرز وهو سائح أسترالي بإنتاج أول فيلم تسجيلي عن الغوص وصيد اللؤلؤ وبعض ملامح البيئة الاجتماعية في الكويت، تلاه محمد قبازرد بالفيلم التسجيلي (الكويت بين الأمس واليوم).
هذا بالإضافة إلى عدة أفلام 16 من التي قام بتصويرها بعض الهواة لمعالم الكويت القديمة.
كما تناولت الملا عدة أمور أخرى متعلقة بالسينما الكويتية وتطورها ومنها شركة السينما وسينما السيارات التي افتتحت لاستقبال الجمهور ابتداء من الساعة السابعة والربع من مساء يوم السبت 8/6/1974م.
وهي أول سينما من نوعها في العالم العربي،«بالإضافة إلى أهم وأبرز الأفلام الكويتية مثل فيلم «بس يا بحر» للمخرج الكويتي خالد الصديق وغيره من الأفلام المهمة.
وقد اعتمدت الملا في كتابها الجديد على الكثير من المصادر المتنوعة والموثوقة من الكتب المعروفة والصحف والمجلات الرائدة والمقالات المنشورة في الإعلام الكويتي والعربي وعدد من المواقع المعروفة وذات المصداقية العالية.