يلقي هذا الكاتب الضوء على العقل والذكاء الجمعي في مواجهة الكوارث والتحديات المفاجئة. حيث يساهم الذكاء الجمعي بشكل فعَّال في انتقال المعرفة من المستوى الفردي إلى المستوى الجماعي العام، ويعطي هذا النوع من الذكاء المفتوح والعام نتائج أكبر وأكثر تفوقاً من الذكاء والمعرفة الناتجة عن الذكاء الفردي.
. كما يلعب الذكاء الجمعي دورا مؤثرا في مواجهة التحديات والتحولات السريعة التي تحدث في البيئة المحيطة نتيجة لعوامل خارجية، حيث يعمل الجميع لاتخاذ القرار المناسب والحلول المبدعة بالسرعة القصوى. وقد واجهت البشرية تحولات وتحديات كثيرة تختلف من مجتمع لآخر ومن بيئة طبيعية لأخرى. وبشكل عام فإن التحولات المشتركة السريعة تضع المجتمعات في مواجهة تحديات صعبة وتحتاج للتعاون لتخطيها بنجاح. ومن أصعب التحديات المشتركة التي واجهت البشرية في الوقت المعاصر هو الإغلاق التام بسبب جائحة فايروس كوفيد 19التي بدأت في نهاية العام 2019 في ولاية يوهان الصينية وانتشرت في العالم أجمع في عام 2020. يركز هذا الكتاب على دور الذكاء الجمعي في مواجهة تحدي الجائحة في مجال التعليم والتعلم عبر الإنترنت وتقديم الحلول المناسبة لها، وكيفية رعاية الموهوبين والمتميزين باستخدام استراتيجيات تعليمية تحفز الذكاء الجمعي.
أهمية الكتاب:
على الرغم من وجود عدد كبير من الدراسات والكتب التي تناقش الذكاء الجمعي عند الإنسان وعند الحيوانات، فإنه مازال هناك ندرة شديدة في الدراسات والكتب التي تلقي الضوء على دوره في مواجهة التحولات السريعة في مجالات متعددة وخصوصا في التعليم والتعلم بشكل عام، وعبر الإنترنت بشكل خاص. ويعتبر هذا الكتاب هو الأول في الوطن العربي والعالم الذي يناقش أهمية الذكاء الجمعي في التعليم والتعلم مع التركيز على التحولات السريعة والمفاجئة للتعليم عن بعد خلال جائحة كوفيد 19.
الجمهور المستهدف:
على الرغم من أن فكرة الكتاب تركز على التعليم والتعلم، فإن موضوعه يمكن أن يشد اهتمام العاملين في مجال التعليم وفي المجالات الإنسانية الأخرى. وبشكل عام يعتبر الجمهور الرئيسي للكتاب هم المعلمين في المدارس والجامعات والمهتمين بشؤون التعليم وتطويره من إداريين وقادة ومتخذي قرار. كما يمكن أن يكون هذا الكتاب ذا أهمية بالنسبة للإنسان العادي والمثقف والمهتم بدراسة آليات تقديم الحلول للمشكلات العامة.