الهدف من هذا الكتاب هو استكشاف دور الإعلام البديل في العصر الرقمي، وتأثير هذا النوع من الإعلام الجديد على التعليم والهوية الاجتماعية، في زمان يلعب فيه الإعلام دوراً مؤثراً في مجالات التعليم وتطور المجتمعات والهوية الاجتماعية.
وهناك من صنف هذا النوع من الاعلام بالاعلام البديل لانه يختلف عن الاعلام التقليدي بالمحتوى وأسلوب الإنتاج والناحية الجمالية والعلاقة مع الجمهور .
وبصرف النظر عن المسميات , فما نشهده حاليا من ثورة إعلامية أو بركان إعلامي أكبر من قدرتنا على تصوره ومعرفة أبعاده ومخاطره الحالية والمستقبلية خصوصا على الهوية الاجتماعية وتنشئة الأجيال .
هذا الكتاب ليس دراسة بحثية حول مخاطر الإعلام في الوقت الحالي , وليس استشرافا للمستقبل , على الرغم من وجود مجاولات لذلك , لكنه يدق ناقوس خطر يدعو لمزيد من الدراسات ومزيد من القوانين التي تحمي أبناءنا من خطر الإعلام وتأثيره على التعليم والهوية الاجتماعية .
حيث نحتاج لمزيد من الاهتمام والأبحاث للتعامل مع هذا السيل الجارف الدي يهاجم مجتماعتنا ويهدد مستقبلنا وهويتنا .